محتال ينصب على "مطلقات جدة"!
يستغل العديد من ضعاف النفوس ومعدومي الضمير أوضاع المطلقات والأرامل وحاجاتهن المتعلقة بتوفير السكن لهن، أو مساعدتهن على إعالة أطفالهن بطرق متعددة من النصب والاحتيال!
وللأسف تعرَّضت مجموعة من المطلقات في مدينة جدة لعملية نصب كبرى، على يد مواطن ادَّعى أنه مندوب من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، لبحث حالة المعوزين في أحياء جدة الشعبية وتوفير سكن مناس.
وبحسب التفاصيل التي أوضحتها النساء الضحايا، أن هذا المحتال كان يرتدي زيًا مدونًا عليه "برنامج الملك سلمان للدعم السكني"، وقد زارهن في مقر سكنهن، مدعيًا أنه مندوب من قبل الملك سلمان، لبحث حالة المطلقات والأرامل والمحتاجين لتوفير سكن مناسب لهن خلال شهر واحد.
قد تم عرض هذه الشكوى بحذافيرها من خلال مقطع فيديو تم تصويره وعرضه على موقع "يوتيوب" من قبل النساء الضحايا المطلقات اللواتي وصل عددهن إلى 6 سيدات.
وأوضحت المواطنات تفاصيل هذه القصة، وهي أن شخصًا أسمر البشرة، قد زارهم في مقر سكنهن، الذي يقطن فيه مع أطفالهن القائمين على رعايتهم بعد الطلاق، مدعيًا أنه مندوب من قبل الملك سلمان، وطلب منهن صورة من الهوية الوطنية وكارت العائلة وصك الإعالة، ثم طلب منهن التوقيع على صفحة بيضاء ضمن دفتر أزرق اللون مدون عليه عبارة "الدعم السكني".
وأكدن أن طريقة كلام المحتال كانت مقنعة، وهو ما دفع المطلقات لتصديقه والتوقيع بعد تسليمه صورا من الإثباتات.
ولكن ما حدث بعد ذلك أن تلقت هؤلاء النسوة اتصالات من أرقام مجهولة، لإخبارهن بوجود دعاوى قضائية لدى المحكمة تلزمهن بدفع مبلغ مليون وثلاثمائة ألف ريال، لتتفاجأ إحداهن بعد ذلك بتسلمها قرارًا قضائيًا يقضي بدفع هذا المبلغ بالفعل أو إيداعها في السجن.
وعرضت النساء المطلقات القرار القضائي الذي تسلمته إحداهن، كما عرضن صورة للمحتال الذي استغل ضعفهن وحاجتهن، وناشدن خادم الحرمين الشريفين، بسرعة تشكيل لجنة تحقيق، وإنصافهن من ذلك المحتال.