تعرف إذا كان هاتفك قادر على تشغيل 4G وما هو الفرق بين تقنية 3G و 4G
ظاهرياً، يبدو الفرق بين (الجيل الثالث) (3G) و(الجيل الرابع) (4G) بسيطاً جداً. تعكس العبارتان على التوالي (الجيل الثالث) و(الجيل الرابع) من شبكة الإنترنت المتنقلة ذات النطاق العريض. كقاعدة عامة، يكون الاتصال عبر تقنية (الجيل الرابع) أسرع من (الجيل الثالث) ضمن شركة الاتصالات نفسها. لكن لا يعني ذلك بالضرورة أن شبكة (الجيل الرابع) في إحدى شركات الاتصال تكون دوماً أسرع من شبكة (الجيل الثالث) في شركة أخرى.
تعني تقنية (الجيل الثالث) أن تلبي الشبكة مجموعة من المعايير التقنية على مستوى السرعة والفاعلية، ويجب أن توفر معدلات قصوى عند نقل البيانات، بمعدل 200 كيلوبايت على الأقل في الثانية. ظهرت أولى الشبكات التي التزمت بهذا المعيار في الولايات المتحدة في عام 2003 تقريباً، وحين بدأت الهواتف الذكية تزداد رواجاً، شهد الطلب على تسارع النطاق العريض المتنقل ارتفاعاً موازياً. خلال بضع سنوات قصيرة، أدى ارتفاع الطلب على تسريع معالجة البيانات إلى تطوير المعيار، ويمكن أن تتوافر شبكات (الجيل الثالث) اليوم في أي مكان بسرعة تتراوح بين 200 كيلوبايت في الثانية واثني عشر ضعفاً من ذلك العدد.
أما الشركة التي تعلن عن خدمة (الجيل الرابع)، فتعني بذلك أن الشبكة يجب أن توفر معدلات قصوى في نقل البيانات، بمعدل 100 ميغابايت في الثانية على الأقل للاتصالات المتنقلة البعيدة
(المستخدمون في السيارات والقطارات...)، و1 جيغابايت في الثانية على الأقل للاتصالات القريبة (المشاة والمستخدمون الثابتون). لكن لا تكون جميع شبكات (الجيل الرابع) متساوية، فهي تأتي بمستويات مختلفة، إذ يكون البعض أسرع من غيره ويُستعمل البعض الآخر على نطاق أوسع. تشمل أشهر الاستعمالات LTE و WiMAX وHSPA+، لكن يبقى نوع LTE طبعاً الأكثر استعمالاً في أبرز الشركات الأميركية.
تجدر الإشارة أيضاً إلى أن كل جيل جديد من النطاق العريض اللاسلكي يتطلب من شركة الهاتف الخلوي إجراء تحديثات في أبراجها، ما يعني أن المستخدم يجب أن يستحدث هاتفه أيضاً كي تتمكن الشركة من إرسال أو تلقي الإشارات عبر البنية التحتية الجديدة. لا يستطيع هاتف (الجيل الثالث) أن يتصل عبر شبكة (الجيل الرابع)، لكن تكون الأجيال الحديثة من الهواتف مصمَّمة دوماً كي تتماشى مع الإصدارات السابقة، ما يعني أن أي هاتف من (الجيل الرابع) يستطيع الاتصال بشبكة من الجيل الثالث أو الثاني.